التداوي بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم. «إن القرآن العظيم شفاء من كل داء، والآية عامة في أنه شفاء».
قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} (الاسراء: 82)، وقد أخبر الله تعالى عن كتابه الذي أنزله على رسول محمد [ وهو القرآن بأنه {لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} (فصلت:42)، إنه القرآن الكريم يشفي القلوب والأبدان من الأمراض المختلفة إذا صح اليقين في ذات الله تعالى القادر على كل شيء.
وعن عائشة (رضي الله عنها) أن رسول الله [ دخل عليها وامرأة تعالجها وترقيها، فقال [ «عالجيها بكتاب الله» (رواه ابن حبان).
وقال الإمام ابن القيم (رحمه الله) «ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة، لرأى لها تأثيرًا عجيبًا في الشفاء، ومكثت بمكة يقربني أدواء ولا أجد طبيبعا ولا دواء، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألما، فكان كثير منهم يبرأ سريعا».
وقال صاحب كتاب «عالج نفسك بالقرآن»: «وإني لأذكر قصة فتاة مغربية كانت مصابة بالداء الخبيث (السرطان) وقد صالت وجالت بين الأطباء والمشعوذين والكل يحاول ولكن بلا فائدة، فالداء يسري وينتشر، أيامها في نظهر هؤلاء ونظرها معدودة، ولكن شعرت برغبة حاسمة في أداء العمرة، فعزمت وتوكلت على الله وذهبت إلى مكة المكرمة وأدت العمرة وقررت أن تعكف في الحرم على كتاب الله تلاوة وتدبرًا مع الصيام والإفطار بالتمر وماء زمزم، وكذلك السحور، واستمرت على هذا الحال ما يقارب الشهر، فإذا بها تشعر بالقوة والحيوية، والنشاط، فأسرعت لإحدى المستشفيات، وكانت المفاجأة العظيمة بفضل الله ثم بقراءة القرآن، لقد شفيت تمامًا.
فينبغي على العبد الموقفن بكلام رب العالمين أن يعلم أن القرآن شفاء للأمراض كلها النفسية، والعصبية، والعضوية، فيقرأه ويتداوى به، ويرقي نفسه بآياته أيا كان نوع المرض والوباء في أي عصر من العصور حتى قيام الساعة مع الأخذ بالأسباب المتاحة للشفاء.
وكذلك السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل وأتم التسليم، فإنها شفاء كذلك، فقد روي عن الخطيب البغدادي أن الرمادي (رحمه الله).
كان إذا اشتكى شيئًا قال: هاتوا أصحاب الحديث، فإذا حضروا قال: أقرأوا علي الحديث، هذا وقد سبق بيان ما في القرآن الكريم وهو أولى أن يعالج به وكلاهما وحي من الله تعالى مع الأخذ بأسباب الشفاء قال تعالى: {وإذا مرضت فهو يشفين} (الشعراء:80).
ناصر كشيك محمد نصر
إقرأ أيضا: تكبيرات عيد الأضحى