على مسار الحتمية التاريخية، يدور الشأن الثقافي والمعرفي وعلى المحك نفسه يجري استبار واختبار كل مفرداته ومكوناته، وعبر عمليات متساوقة ومتلاحقة من التباديل والتوافيق، يتم الاستقرار شبه النهائي – مرحليًا – على ضفائر وسلاسل من الحلقات المتداخلة والمتواصلة ذات المضمون القيمي الضابط لهذه المسارات المعرفية والثقافية المتدفقة بالفيض المتواصل الذي يغمر الفضاء الحيوي فيما بين المرسل والمستقبل.
ومن المعروف أن ظهور أية وسيلة إعلامية جديدة، لا ينسخ ما سبقها من وسائل، فالمذياع، الذي ظهر عام 1896م، لم يلغ الصحيفة، التي ظهرت عام 1609، والصحيفة لم تلغ الكتاب المطبوع الذي ظهر عام 1436م، كذلك فإن صدور الصحيفة الإلكترونية عام 1992 لم ينسخ ما سبق من وسائل إعلامية سابقة، ولكن … من المعروف في الوقت ذاته أنه كل وسيلة جديدة من وسائل الإعلام إنما تتغول بجمهورها الجديد مع جماهير الوسائل القديمة السابقة، وتستحدث معها بالضرورة أنماطًا جديدة للاستخدام، وفقًا للإمكانات والإمكانيات التي تتمتع بها هذه الوسيلة الجديدة.
” ومع ظهور الانترنت” .. وما يتعلق به من الإعلام الإلكتروني” Electronic Media .. الشديد الآنية والمفعولية، المتمتع بالإمكانيات الهائلة التي تفوق الخيال، من حيث فاعليات الصوت والصورة، وسهولة الاستخدام والاستفادة العليا من المضامين، مع رشاقة الإخراج ومُكْنة الصوت والصورة والحركة، والقدرات التخزينية الفائقة، التي تحوي الملايين.. بل المليارات من المعارف والمعلومات، ومع التقدم الرهيب في علوم البرمجة ودمج الصوت والحركة والموسيقى، وإتاحة الفرص الواسعة للوسيلة الإعلامية الواحدة من استخدام أكثر من وسيلة إعلامية أخرى، وهو ما يطلق عليه Multimedia… وبما يوفره ذلك من فرص واسعة للمستخدم من توظيف أكثر من حاسة مثل… السمع والبصر… وأحيانًا اللمس… فهو يستطيع أن يرى ويشاهد ويسمع ويقرأ في آن معًا. هذا النمط الإعلامي الجديد، قد استتبع بالضرورة أنماطًا حديثة لتقنية المعرفة من حيث الإنتاج والاستهلاك والتطورات الدائمة في المضامين والمحتويات وتشاركية التحصيل والتوصيل، وتفاعلية الأداء الإعلامي الذي ننشد الاستفادة القصوى من هذه الثورة المعلوماتية التي يموج بها المجتمع المعلوماتي المعرفي المعاصر.
وعبر هذه التفاعلية المتطورة، تصبح الدعوة مُلحة لكافة المقارنات الداعمة للإعلام القيمي القائم على تنمية القدرة على تحصيل وتمثل العطاء المتدفق من المعرفة الإلكترونية، ورفع مستوى اللائقية والقابلية للجمهور المستهدف لتكييف وتوظيف هذا الفيض الثقافي لصالح التنمية البشرية، ذات الأبعاد القيمية الداعمة لبنائها الرسالي الفعال.
ونظرًا لتغلغل وسائل الاتصال الحديثة في النسيج الثقافي والمعرفي للفرد والجماعة، مما أنتج بدورة عدة إشكاليات فيما يتعلق بأنماط الاستماع والقراءة والمشاهدة، وأوقات وأهداف هذه الأنماط التحصيلية، خاصة وأن استجلاء المشهد الإعلامي الإلكتروني المعاصرة يجعل من الصعوبة بمكان – إن لم يكن من المستحيل – الوقوف على ملامح متماسكة لمصادر البث، وأنماطه، وأهدافه، ومضامينه، وماهية المتلقى، ومستوياته القابلة لهذا البث، والواصلة إليه يرجع الصدى.. ” فالإعلام الجديد، ليس عُدّة تقنية فحسب، بل إنه ممارسة اجتماعية وثقافية لا تبوح بكل دلالاتها من خلال تصّور الباحث لها، بعيدًا عن رؤية مستخدميها، التي يصعب القول أنها نمطية وعامة، ومتجاوزة لسياقات الاستخدام المتغيرة( ).
ولعل المراقب لهذه التغيرات الهائلة على نطاق الأقطار العربية مؤخرًا، يدرك بكل وضوح ذلك الأثر التغييري الجبار، الذي لعبته الفضائيات الإعلامية، عبر تأثيراتها الدينامية القوية الهائلة، التي انتقلت بالقدر الأكبر من حزم الأسئلة المعرفية الخاصة بعلم الاجتماع الإعلامي من مركزية المرسل وحده إلى مركزية المتلقى الذي أفادت الأحداث العربية الأخيرة، بروز دوره ليقدم قراءة ثالثة، لهذه الدلالة التفاعلية، ذات الأثر الراجع الناشط الفعال، التي مكنت من إنفاذ حالة التلاقي Congruence والتماهي Blurring والتبادل الحي والسريع للمعلومات.
ويكفي علمًا أن عدد مستخدمي الانترنت في الشرق الأوسط وحده قد بلغ 45.861.346 مستخدمًا يمثلون 13% من تعداد السكان، بما يعدل 8.8% زمن المستخدمين في العالم، وبنسبة تضاعف بلغت 1269.2% خلال السنوات الثماني الماضية (2000-2008) ، 491.4% في العام الأخير فقط، ويتضاعف هذا الرقم في ظل ثورة (الإنفوميديا) والتي تتجسد في الدمج بين وسائل الإعلام والاتصال، ببث القنوات الإذاعية والتلفزيونية على الهاتف المحمول، وكذلك تطوير شبكات المحمول والانترنت، وتصفح المواقع الإلكترونية على الهاتف المحمول، بسرعة وجودة، توازن التصفح على الحواسيب، حيث بلغ عدد مستخدمي الهواتف المحمولة على مستوى العالم ما يفوق أربع مليارات مستخدم.
من هذا الأفق الذي لا يمكن حصره، ولا الإحاطة بإمكاناته، يمكننا التأكيد على أن الإعلام الإلكتروني هو إعلام المستقبل، وأصبحت الثقافة الإلكترونية هي لغة العصر فيما يخص الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، في تجسيدها للخيال المعرفي في مجال التفاعل والتواصل، الذي لم يسبق على مدار التاريخ حتى على مستوى الاتصال المباشر بين الأشخاص.
وإذا كانت الدراسات الصحفية الغربية قد حددت عام 2018، ليكون العام الأخير لصدور صحيفة ورقية، وإن باعة الصحف ..أو الكتب سوف يختفون من أرصفة الشوارع والمكتبات لتحل محلهم شاشات الكمبيوتر، فإن هذه الدراسات – لو صحت – تبقى صالحة للدول الغربية فقط… إما أن يحدث هذا بالنسبة للمنطقة العربية، فإنه شبه مستحيل بالمرة( )، فإنه على مستوى الإذاعة الإلكترونية فقد بدأت محاولاتها الأولى في المنطقة العربية للتغلب على القيود التي تفرضها الدولة على وسائل الإعلام ، لذا فقد لجأ الكثير من المؤسسات والشركات والهيئات والأحزاب والجماعات والأفراد إلى إنشاء إذاعات عبر الانترنت، وفقًا لأهداف وأغراض كل جهة من هذه الجهات، وعلى الرغم من أن تكلفة إنشاء راديو الانترنت في المنطقة العربية لا يتجاوز ألفي دولار، فلا يزال راديو الانترنت غير منتشرة في المنطقة العربية بالقدر الذي يتناسب مع الوفرة والرفاه الإعلامي الإلكتروني الذي توفره هذه الوسيلة الإعلامية الشديدة التطور خاصة وقد بدأ الجمهور بصفة عامة ينصرف إلى حد ما عن متابعة الإعلام التقليدي المتمثل في الصحف الورقية والراديو والتلفاز الأرضي.
خاصة وهذه الوسيلة الإلكترونية قليلة التكاليف، ولا تحتاج إلى رخصة ولا تخضع للقيود الرسمية التي تفرضها الدولة… مما يستدعي بالضرورة وجود ميثاق مشرف ملزم يتضمن احترام هذه الإذاعات للأديان والأخلاق والأعراف المرعية، وكذلك ضرورة وجود اتحاد للنشر الإلكتروني العربي، والاجتهاد القانوني التشريعي لوضع الأطر الحاكمة لمثل هذا النشاط الإعلامي المعاصر”( ) بكل قدراته الهائلة من تشكيل وتنظيم وتوصيل هذا الفيض المعلوماتي الذي تنتجه أكبر المصانع المتفجرة بالمعرفة الإنسانية في العصر الحديث.
وليس خافيًا عن أحد أن هذه الآليات الإلكترونية المعرفية، قد استدعت بالتلازم أنماط جديدة من التوليد والتحديد في طرائق التفكير والتعبير، بما أحدثته من ثورة في عالم الاتصالات، ولعل أبرز دلالاته ذلك الإعصار الذي يضرب البلدان العربية الآن من ثورات الشعوب الراغبة في الإصلاح والتغيير، والتي فجرتها هذه الثورة الاتصالية الإلكترونية إلى الحد الذي غير بشكل كامل معالم الجغرافيا السياسية للمنطقة العربية بأسرها، إلى الحد الذي أجمعت فيه الأدبيات السياسية الحديثة على أن هذه الثورة العربية الكبرى إنما هو ثورة الانترنت.
” فلم يعد الإعلام الإلكتروني مجرد قناة تضاف إلى القنوات السابقة، وإنما هو منح الفرص الكاملة للمؤسسات والأفراد والجماعات البشرية أن يكون لهم إعلامهم الخاص”( ). وقد عرفت مصر الانترنت مع نهايات عام 1993 لتكون بذلك من أوائل الدول العربية ذات العلاقة المبكرة عربيًا بعصر المعلومات، وتحتل مصر المركز الثالث بين الدول العربية في عدد أجهزة الكمبيوتر لعام 2009 حيث تصل النسبة إلى 3.54 لكل مائة نسمة وهو أدنى من المتوسط العالمي الذي يصل إلى 8.42 حاسب لكل مائة نسمة.
وبمبادرة الانترنت المجاني التي قدمتها الحكومة في منتصف يناير 2002، ثم انطلاق مشروع كمبيوتر لكل أسرة، غدت الساحة المصرية ليست ضيقة من حيث الكم، ولكنها أضيق من حيث الكيف، المتمثل في تراجع المستفيدين من هذا الإعلام الإلكتروني على مستويات التثمين والاستثمار والإنتاج اللائق بالبناء والتنمية الثقافية المنشودة، القائمة على إعادة توصيف وتصنيف وتصفيف الوضعية الثقافية الحالية، وبناء المنظومة الحضارية لأمتنا وفقًا للمنظور الفاعل للوعي النقدي الذي يحسن التنظيم المعرفي والحركي للبدائل والموازنات. فليست الثقافة مجرد حزم ومنظومات فكرية وأطياف معلوماتية، وإنما هي بالأساس تستهدف الأساليب الحياتية والسلوكيات الاجتماعية التي تتمثلها تصرفات الأفراد في هذا المجتمع.
ومن ثم فقد أجبر هذا التقدم التكنولوجي الشديد، القائمين على هذه الصناعة فقاموا بالتغيير الجذري لمحتويات برامجهم وكيفية إنتاجها وفقًا لتطلعات ورغبات المستمعين واهتماماتهم بما أطلق عليه بعض الخبراء مفهومًا مفاده سيطرة المستمع أو المشاهد.
ومن هنا فإن الإعلام الجديد قد احتل مراتب بارزة في التفكير في العديد من فروع المعرفة، بما يمكن اعتباره نظامًا اتصاليًا مركبًا، مؤلفًا من إمكانات فائقة على التأثير، لم يشهدها النظام القديم للاتصال الجماهيري.
فالانترنت بمختلف أنسجته، لا يعمل بفعل السرعة الخطية وحدها، إنما الأصل في التشكيل الجديد الذي يحدثه يعود لكونه فضاءً تواصليًا تفاعليًا تسيره سرعتان متلازمان: سرعة طواف يعمل بها نظام الإبحار في الشبكة، وسرعة لحظية تعمل بها وتيرة الأبحار…. ومن تقاطع هذين الزمنين يستمد الانترنت سلطانه التأثيري الفائق الذي لم تشهده النظم الاتصالية من قبل( ).
وإذاعة القرآن الكريم بالقاهرة التي أنشئت في 29 مارس عام 1964 كأهم خدمة إذاعية في مصر من وجهة النظر الإسلامية على حد تعبير الدكتور محمد عبد القادر حاتم صاحب قرار إنشاء هذه الإذاعة الذي يقول: ” هناك مئات القرارات التي أصدرتها كوزير ونائب لرئيس الوزراء ورئيس للمجموعة الوزارية للخدمات، ولكن القرار الذي أصدرته وسأظل أحمله فوق رأسي إلى أن ألقى الله تعالى به يوم القيامة هو قرار بإنشاء إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة. حيث كان العالم في ذلك الوقت يموج بالأفكار المنحرفة، والتيارات الغريبة عن القيم والتقاليد الأصلية لشعبنا وديننا وعقيدتنا السمحاء، ولذلك كان بدأ إرسال هذه الإذاعة يعتبر ردًا عمليًا على هذه التيارات وحصنًا يدرأ عن المسلمين أخطار هذه التيارات، وتأثيراتها الفكرية والنفسية، وكانت مبادرة لقيت استجابة واسعة لدى كل الأوساط، حيث سدت فراغًا كبيرًا في الإعلام الديني المستنير، وأسهمت في تصحيح ما يردده البعض من مفاهيم خاطئة أو تفسيرات لا تستند إلى أساس سليم من أصول شريعتنا السمحاء( ).
وعبر رسالتها في تدعيم وتعميم الإسلام فقد مرت بعدة تطورات هامة في الشكل والمضمون حتى أصبح إرسالها على مدى 24 ساعة بدأ من عيد الإعلاميين الموافق 31/5/1994م.
البث الإلكتروني لإذاعة القرآن الكريم
وقد بدأ إنشاء الموقع في 1/1/2007، وفي هذا الوقت كان الموقع يحتوي فقط على رابط لبث إرسال إذاعة القرآن الكريم، وقائمة بالمواد الإذاعية التي يتم بثها يوميًا. وفي شهر رمضان عام 1428هـ الأول من سبتمبر 2007 بدأ تطوير الموقع تدريجيًا حيث تم وضع ملفات صوت للعديد من البرامج مثل:- بريد الإسلام ومدته (10ق) ويذاع منه ثلاث حلقات يوميًا يتناوب على تقديمها: إبراهيم مجاهد، ومحمد عويضة، وعبد الناصر أبو زيد، ويرد على أسئلة واستفسارات المستمعين فيما يخص الأمور الفقهية للعبادات والمعاملات.
وبرنامج حقائق وشبهات: ومدته (10ق) ويذاع أربع مرات أسبوعيًا من إعداد وتقديم د. فوزي خليل، ويعني بالرد عل الأباطيل والشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام في الداخل والخارج. وقد تم اختيار هذين البرنامجين على أساس أنهما الأكثر ضرورة للمستمعين على الشبكة العنكبوتية في ذلك الوقت.
ثم تم إدراج عدة برامج بعد ذلك، برفع ملفات صوتية لها على الموقع، وأهمها برنامج (في مكتبة عالم) من إعداد وتقديم د. محمود خليل ويعني بمناقشة أعلام الفكر الإسلامي في مجالات العلوم الحديثة والشرعية لطرح مشروعاتهم العلمية وإسهاماتهم في القضايا والموضوعات التي ينظمها المشروع الحضاري الإسلامي.
كما تم رفع ملفات صوتية للبرامج التعليمية الأزهرية التي تتناول المناهج الدراسية للعلوم الشرعية والعربية والثقافية للمرحلتين الإعدادية والثانوية بالأزهر الشريف.
وكذلك لبرامج المسابقات مثل: ( مع كتاب الله – مولد الهدى – مع حجاج بيت الله الحرام… كما تم رفع ملفات صوتية للفترة المفتوحة “الإسلام والحياة” وهي فترة تفاعلية مع العلماء والمفكرين والمستمعين والمشاركين بالمداخلات على الهواء، وتعالج القضايا الحيوية المطروحة، مثل: العنف الأسري، والحرية، والشورى، والبطالة، والنظافة، والأعمال الطوعية ، والمؤسسات الاجتماعية، وقضايا الطفولة، والطلاق والأسرة المنتجة، والأمية الحضارية، ومشكلات الشباب، وغيرها من القضايا الأساسية في المجتمع المصري المعاصر. وتمت كذلك تغذية الموقع بملفات صوتية لعدد كبير من التلاوات القرآنية والتسجيلات النادرة، والسهرات الإذاعية المتميزة….. حتى إن الموقع يضم حاليًا ملفات صوتية لحوالي 7% من البرامج، ولكن بصورة يتم التركيز فيها على ما سبقت الإشارة إليه من البرامج، لضرورات وملابسات تؤيدها الدلالات التشاركية لجمهور المستمعين.
ويصل عدد الملفات الصوتية الآن إلى 1250 ملفًا، وعدد صفحات الموقع يزيد على 150 صفحة، تشمل صفحات لبرامج حالية وسابقة وملفات إذاعية، وصفحات للسيرة الذاتية أيضًا يتضمن الموقع حاليًا قاعدة بيانات لبرنامج (بريد الإسلام) وقد بدأت بأكثر من 160 سؤال في العبادات والمعاملات وغير ذلك من مجالات أسئلة المستمعين، والمجال مفتوح للزيادة إن شاء الله تعالى على النحو التالي:
• يتم التفاعل مع رواد الموقع من خلال البريد الإلكتروني للموقع، كذلك البريد المتاح لبعض البرامج والمنشور أيضًا على الموقع.
• وإلى جانب ملفات الصوت الموجودة على الموقع هناك صفحات للتعريف بالعلماء والقراء المبتهلين كذلك رؤساء إذاعة القرآن منذ نشأتها حتى الآن.
• كذلك يوجد بالموقع شريط أخبار إذاعة القرآن ويتضمن أخبار برامج إذاعة القرآن وضيوف ومضامين هذه البرامج.
• كما يتم تحديث الموقع بمعدل يتراوح بين 2 إلى 4 شهريًا فيما يتعلق بملفات الصوت للبرامج (حيث يتم الزيادة على ما هو موجود، أما قائمة البرامج فيتم تحديثها يوميًا).
• وشريط أخبار إذاعة القرآن نحو ثلاث مرات أسبوعيًا.
المشكلات:
• ندرة اليد العاملة بالموقع فبخلاف أعمال التصميم والبرمجة التي يقوم بها مركز معلومات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، يقوم بهذا العمل اثنان فقط من الموظفين حيث يقوم أحدهم بتدوين قائمة البرامج اليومية ( من طرف مركز معلومات اتحاد الإذاعة والتلفزيون) والثاني يقوم بباقي العمل، ويشمل تسجيل حلقات البرامج وتجهيزها، (من حيث المونتاج والضغط) ووضعها على صفحات الموقع، مع كتابة البيانات المتعلقة بها كما يقوم بتحديث شريط الأخبار ومتابعة بريد الموقع، علمًا بأن من يقوم بهذا العمل غير متفرغ لذلك ويقوم به بالإضافة لعمله الأصلي.
• عدم تحمس الإدارة المسئولة عن الموقع لتطويره ليكون أكثر جاذبية وتفاعلاً مع المستخدم.
• ليس هناك مكافأة مادية مناسبة لمن يعمل بالموقع ليشجعه على بذل المزيد من الجهد للنهوض به.
مما سبق يتضح خطورة الوضع الحالي للتجربة الإلكترونية لإذاعة القرآن الكريم بالقاهرة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة من شيكات الراديو والقنوات لتلفزيون المختلفة، ومواقع الانترنت المختلفة، بكل ما تحمله من جدة وقوة وطرافة وحداثة وجاذبية.. إضافة إلى قوة الدفع الدائم الذي يأتيها من التحديث والتمويل، وعلى الرغم من ذلك فإن موقع شبكة القرآن الكريم يحتل المرتبة الأولى في نسبة الاستماع والتشاركية الخاصة بموقع إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري منذ إنشاءه وحتى الآن.
د. محمود محمد محمود خليل
——-
المراجع:
1- كيف نحمي أطفالنا من فاكهة الانترنت المفخخة، مقال للباحث، مجلة المجتمع الكويتية في 12/3/2006.
2- الرهانات الابستمولوجية والفلسفية للمنهج الكيفي. نصر الدين العياضي، جامعة الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 2009، صـ 23.
3- ثقافة الانترنت بين المزايا والمخاطر، مقال لباحث، مجلة المجتمع الكويتية في 18/4/2006.
4- المرجع السابق.
5- الإعلام الجديد (النظام والفوضى)، د. عبد الله الزين الحيدري، (أبحاث المؤتمر الدولي الأول [الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة لعالم جديد]، جامعة البحرين، 7-9 إبريل 2009، صـ 143 ).
6- الإعلام الإلكتروني العربي، د. مصطفى الضبع، مؤتمر أدباء مصر، الدورة الحادية والعشرين، ديسمبر 2006، صـ 5.
7- علاقة برامج إذاعة القرآن الكريم بالاتجاهات الدينية لدى الشباب في المرحلة العمرية من (18-22) سنة، ماجستير غير منشورة، د. محمود خليل، جامعة عين شمس، معهد الدراسات العليا للطفولة، قسم الإعلام وثقافة الأطفال، 1994م.